عشرة أيام مضت على حذفي لبرنامجي : ( snap chat ) و ( Twitter ) تجربة عجيبة حقاً .
وأعتقد أنها أطول فترة انسحبت فيها عن الوجود الوهمي لي بين الآخرين ، في الساعات الأولى من حذف البرنامجين على جهازي يبدو الأمر مروعاً حين أمسك هاتفي لأدرك أن لا شيء هناك ، تكرر الأمر حوالي خمس مرات بلا وعي .
وفي اليومين التاليين لذلك فور استيقاظي أهرع للعالم الموجود هناك ، لأنتبه أن جهازي فارغ ؛ لا إشعارات ، لا رسائل ، لا تحديثات ، لا أخبار عن وضعنا النسوي المؤلم …
و رغم أن عملي بالأساس يعتمد على تويتر فلقد استعنت ببديل عنه لينشر عملي دون أن يكون لي وجود على موقع تويتر .
لا أرى التفاعل لا أرى الأسئلة . أنا أعطي فقط .
وتمر الساعات تجر أخواتها ، وشعور الفقد وإن هناك شيء ما فاتني ينطفىء .
أصبح يومي أطول ، أقرأ أكثر ، وأشعر بالسلام يزحف لقلبي قليلاً ( قليلاً فقط ) ،
و المهم أني أشعر ببهجة الخصوصية ، خصوصيتي أنا ، وخصوصية الآخرين ، ولو كانوا عراة عارفين ،
لكن حقاً من المبهج أن تغمض عينيك عن حيواتهم ، عن أغانيهم ، عن أفلامهم ، وكأنك منزلك الآن فارغ حقاً من كل أحد .
أعتقد أن حالة السكون هذه ستطول أكثر قليلاً ، لا أرغب بالعودة هناك حقاً الآن .
سأرى كيف ستبدو عليه الأمور لاحقاً 🙂